في ذكرى إعلانها قديسة (26 أيّار 1839)، إليكم الصلاة التي رفعتها القديسة فيرونيكا جولياني إلى مريم العذراء:
“باسم الثالوث الأقدس، أنا الأخت فيرونيكا، ابنة العذراء مريم المتألمة، والمكرّسة لها، أخطّ هذا التوسّل، من كل الأخوات أيضًا، وأشمل في نيّتي العديد من الخلائق الأخرى.
مجتمعين كلنا في المحبّة، نأتي عند قدميك يا مريم الكلّية القداسة، ونرجوك بصوت واحد، ملتمسين منكِ نِعمًا عديدة أنتِ عالمة بها، ولكي ننالها، نضع أمام ناظريك ابنك العزيز مصلوبًا لخلاصنا، والصليب، والأشواك والمسامير، والمجالد، والعذابات، والأوجاع، وكل ما تحمّله في خلال آلامه المقدّسة.
فلتكن بمثابة أصوات ضارعة لنا كي ننال النِعم بحسب نيّات كل واحد منا، ونضع ذواتنا بثبات في ظل إرادة الله القدّوسة.
أيتها العذراء الكلّية القداسة، امثلي أنتِ أمام ابنك: أظهري ذاتك أمًّا… قلبك محترق بسبعة سيوف… فلتكن آلامك صوتًا صارخًا يطلب لنا النعم… أنتِ كأمّ الرحمة والرأفة، نأمل أن تنالي لنا كل شيء… تستطيعين كل شيء إن كنتِ تريدين، لأن فيكِ ومنكِ تخرج النِعَم، ويبدو لنا أننا نرى في قلبك آلامك تقول كلها، كما في ختم نبع النِعَم.
إذًا، فإن قلبك هو نبع كل النِعَم، ونحن كلنا خجولون وساجدون أمامه. ليتكلّم هو عنّا، ولينل لنا تلك النِعَم”…