أيها الربّ إلهنا، يا محبّ السلام
أنت خلقت البشر أجمعين، وأظهرت لهم حبّك العظيم،
فتبنّيتهم وجعلتهم شركاء لك في مجدك…
أنت أرسلت إلينا يسوع، وبذلته عنّا فاديًا،
ففتح لنا بقيامته المجيدة باب الخلاص،
وفجّر ينابيع السلام، ووثّق عرى الأخوّة،
فلك منا الحمد والشكر على الدوام.
إن روحك، روح السلام،
ما انفكّ، في أيّامنا هذه، يبعث بين البشر
رغبة شديدة، وجهدًا متواصلًا، وأفعالًا مشجّعة
حتى يزيل البغضاء بالمحبّة، وينفي الخصام بالوئام،
ويغلب التخاذل بالتعاون،
فلك منّا الحمد والشكر.
أنر عقولنا، أرشد قلوبنا
إلى أن نحبّ الجميع محبّة خالصة،
فنصير ممّن يعملون على بناء السلام
وتوطيد أركانه في الأرض كلها.
يا أبا المراحم، أذكر جميع الذين
يجاهدون ويتألمون ويبذلون أنفسهم
في سبيل إنشاء عالم جديد
تسوده الأخوّة الصادقة.
إن ملكوتك ملكوت عدل وسلام ومحبّة،
فاجعله يستقرّ بين البشر، مهما كانت مللهم ولغاتهم،
فتستنير الأرض كلها بضياء مجدك السماويّ.