د. روي حرب
مرّت سنوات طويلة لم أسأل عنك،
عن طموحاتك وآمالك وأحلامك.
لم أقف عند رأيك:
هل أنت راضٍ عنّي؟
هل حقّقتُ لك كلّ ما انتظرته منّي؟
هل كنتُ وفيًّا لك؟
للآمال التي ائتمنتني عليها؟
للغد الذي أردته لي؟
إنّه حقّ مقدّس لك،
فهل كنتُ على العهد أمينًا؟
صغيري…
سلّمتَني حياتك،
هويّتك… اسمك،
عمرك… غدك،
مستقبلك…
فكيف تصرّفتُ؟
لا شكّ في أنّني خذلتك
سامحني…
دمّرتُك واضطهدتُك…
اغفر لي!
كانت حدودنا السماء، وأبعد…
كانت سنواتنا خضراء، وأكثر…
ماذا فعلت بك؟
كم من جرح حفرته في روحك؟
كم من ألمٍ تمعّنتُ في رسمه لك؟
كم من ثقب وضعته أمامك؟
فصرت وإيّاك
نتخبّط خبط عشواء…
اصفح عنّي
إن كان بمقدورك
يا أنايَ…
يا صغيري…