أسرة تحرير «قلم غار»
عقب أعمال العنف الأخيرة التي أسفرت عن سقوط جرحى وقتلى في سوريا، دان البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس، في بيانٍ مشترك مساء اليوم، المجازر المستهدِفة المواطنين، مطالبين بوضع حدٍّ للاعتداءات المروّعة المتنافية مع القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة. ودعوا إلى الإسراع في توفير الظروف الملائمة لتحقيق المصالحة الوطنيّة، والسعي نحو حلول سلميّة.
وجاء في بيان البطاركة الصادر عن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، ما يأتي:
«تشهد سوريا في الأيّام الأخيرة تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف والتنكيل والقتل. وقد أسفرت عن تعدٍّ على المواطنين المدنيين الأبرياء، ومن بينهم نساء وأطفال، إضافةً إلى الاعتداء على البيوت وحرمتها وسرقة الممتلكات، في مشاهد تعكس حجم المعاناة التي يرزح تحتها الشعب السوري.
إنّ الكنائس المسيحيّة، إذ تدين بشدّة أيّ تعدٍّ يمسّ السلم الأهلي، تستنكر وترفض المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء، وتؤكد ضرورة وضع حدٍّ لهذه الأعمال المروّعة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة.
كما تدعو الكنائس إلى الإسراع في توفير الظروف الملائمة لتحقيق المصالحة الوطنيّة بين أبناء الشعب السوري، والعمل على تأمين مناخ يسمح بالانتقال إلى دولة تحترم جميع مواطنيها، وتؤسّس لمجتمع قائم على المواطنة المتساوية، والشراكة الحقيقيّة، بعيدًا من منطق الانتقام والإقصاء. وفي الوقت نفسه، تؤكد وحدة الأراضي السوريّة رافضةً أي محاولة لتقسيمها.
وتناشد الكنائس جميع الجهات المعنيّة، داخل سوريا، لتحمُّل مسؤوليّاتها في إيقاف دوّامة العنف، والسعي نحو حلول سلميّة تحفظ كرامة الإنسان وتصون وحدة الوطن.
نصلّي من أجل أن يحفظ الله سوريا وأهلها، ومن أجل أن يعمّ السلام في ربوعها».
———————————————————-
اقرأ أيضًا:
المسيحيّون في سوريا بين الماضي والحاضر والمستقبل… إحاطة وافية عبر «قلم غار»
———————————————————-