سلمى ميناس رفول
المعاناة حقيقة ثابتة
مهما حاول المرء تجاهلها
بأقنعةٍ من ورق.
إنّها مقيمة دائمة
في كل فصول العمر،
وتكتسي ألف زيٍّ وزيّ،
فترسم على محيّانا
تجاعيد ألمٍ ونضوح…
والشاطر هو الذي ينزع أقنعته،
ولا يهرب من حلبة المواجهة
بل يتصالح مع كل ظرفٍ،
فيحياه ويتخطّاه.
وهنا السرّ، السرّ العجائبي
في تخطّي كلٍّ منّا سلاسل المعاناة
بسنابل إنسانيّة تغرسها العناية الإلهيّة
التي تملأ أجراننا صحّةً وعافية…
هذا هو الصيد الوفير يا ملكي…
أناسٌ يشكّلون لنا حبّة دواء
في الوقت المناسب والظرف المناسب…
لهذا الصيد المصلّي،
أنحني وأكمل العمر
صلاةً وامتنانًا.