أسرة تحرير «قلم غار»
بعد قبول الفاتيكان فتح دعوى إعلان الخوري بيدرو لحود مكرّمًا في الكنيسة، احتفل رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف بقداس الشكر في الباحة الخارجيّة لكنيسة سيّدة الانتقال في بلدة سبعل-قضاء زغرتا، بحضور السفير البابوي المطران باولو بورجيا، وفاعليّات دينيّة ورسميّة وجموع المؤمنين.
تناول سويف في عظته فضائل الخوري بيدرو لحود «الذي تنشّق رائحة القداسة في قرية سبعل».
وشرح: «أبونا بيدرو هو ابن هذه الأرض، حيث عاش قسمًا من طفولته وشبابه في هذه الرعيّة. ويقول لنا اليوم إنّ كل معمّد هو مشروع قداسة. هذه دعوة العائلة الأساسيّة، وعائلة الخوري بيدرو هي التي نفحت فيه هذه الروح».
وتابع: «لم يكن يعرف الراحة بل حبّ الناس الذين رأى الله في وجوههم، وكان يوجّه رسالة سنويّة ليسوع المسيح المتألم الذي يراه في هؤلاء الفقراء المتألمين، وكان من خلال هذه الرسائل يتكلّم عن حبّ الله الذي انحنى لشفاء المرضى والمساكين. ولطالما توجّه إلى رؤساء الجمهوريّات والمسؤولين ليضيء على النقص في حياة الناس. وبفضل دعواته، نشأت المؤسسات والمدارس لخدمة الناس».
وقال سويف إنّ «الهدف الأساسي من خلال احتفال الشكر هو الرجوع إلى ذواتنا وعيش التوبة واكتشاف دعوتنا ألا وهي المحبّة المتبادلة لنعلن أنّ المسيح قام من بين الأموات وهو الإله الحي الذي يعطي العالم الحياة».
وختم سويف عظته بالقول: «نشكر الله على هذا الكاهن الذي، بحسب قول الأطبّاء، توفّي بالقلب نتيجة الإرهاق في العمل والخدمة. هو الذي حاول تجسيد منطق السماء في خدمة الفقراء والمهمّشين والمرضى. وأنا شخصيًّا تأثرت كثيرًا بحياته ورأيتها دعوة لنعرف أن نميّز في حياتنا ونذهب إلى العمق والجوهر الذي هو وجه يسوع المنعكس على وجه الإنسان، دعوة لي كأسقف ولإخوتي الكهنة بعيش التجرّد وخدمة الفقراء الذين لهم الصف الأوّل في حياتنا. مشروع القداسة، مشروع الخوري بيدرو، لماذا لا يكون مشروع كل واحد منّا لتمجيد الله الآب والابن والروح القدس».
من جهته، قال بورجيا: «لطالما أعطى لبنان الأمور الجيّدة، وأمثالًا من القداسة والحياة المقدّسة». ورأى وجوب «التعلّم من المتواضعين في حياة القداسة، بخاصّة في هذه الظروف التي يعيشها لبنان، وهذا ما يقودنا نحو الفقراء. يتطلب ذلك الحبّ الذي هو كمال الحياة المسيحيّة والعطاء بدون حدود. حياة في الحبّ هي حياة في الكمال وهي حياة قداسة. الحبّ يتجلّى في الغفران والعطاء والتضامن مع الآخر. أتمنّى لكنيسة لبنان أن تبقى مثالًا للتواضع والمحبّة».

تجدر الإشارة إلى أنّ موقع «قلم غار» هو في طليعة المواقع الرائدة المواكبة لمسار دعوى إعلان قداسة الخوري بيدرو لحود.