أسرة تحرير «قلم غار»
بعد افتتاحه يوبيل الرجاء عشيّة الميلاد، في مبادرة غير مسبوقة، فتح البابا فرنسيس اليوم الباب المقدّس في مجمّع سجن ربيبيا الجديد في روما، واحتفل بالقداس الإلهي مع السجناء. في عظته، دعا الأب الأقدس إلى فتح أبواب القلوب، مشدّدًا على أنّ نعمة اليوبيل تكمن في فتح الأفئدة على الرجاء.
«لقد فتحت أول باب مقدّس في عيد الميلاد في بازيليك القديس بطرس، لكنني أردت أن يكون الباب المقدّس الثاني هنا في السجن. أردت أن يكون لدينا جميعًا، سواء في الداخل أم الخارج، فرصة لكي نفتح أبواب قلوبنا ونفهم أن الرجاء لا يخيّب». بهذه الكلمات، توجّه البابا فرنسيس نحو الباب البرونزي لكنيسة الأبانا داخل سجن ربيبيا الجديد. ثم وقف وطرق الباب ستّ مرات، وعبر البوابة المزيّنة لهذه المناسبة.
بعد قراءة الإنجيل، ألقى الأب الأقدس عظة مرتجلة تناول فيها مبادرة فتح الأبواب ومعناها أي فتح القلوب، مردفًا: «إنّ الأفئدة المفتوحة هي صانعة الأخوّة». وأكد أنّ نعمة اليوبيل تكمن في فتح القلوب على الرجاء.
وشدّد على أنّ الرجاء لا يخيّب أبدًا، داعيًا إلى عدم فقدانه. وحضّ السجناء على فتح قلوبهم على مصراعيها، متمنّيًا لهم عيش السلام.
في ختام الذبيحة الإلهيّة، قدّمت إدارة السجن للبابا لوحة تُصوّر المسيح وهو يمدّ يديه إلى الأمام، بريشة الفنّان إيليو لوتشينتي. كما قُدّمت للبابا سلّة من المنتجات الزراعيّة التي أعدّتها السجينات في سجن النساء بربيبيا. من جهته، أهدى الأب الأقدس إدارة السجن نسخة مصغّرة من الباب المقدّس في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة وشهادة تذكاريّة لهذه المناسبة.
تجدر الإشارة إلى أنّها المرّة الأولى التي يفتح فيها حبر أعظم بابًا مقدّسًا داخل مؤسسة إصلاحيّة. وقد اختار البابا فرنسيس أن يقوم بذلك في 26 كانون الأوّل 2024 ليحمل عطيّة الرجاء إلى السجن.