غيتا مارون
أيها المخرج الكبير رولان كوكباني، رحيلك أدمى قلوبنا…
تحيّة وفاء إلى روحك الطاهرة…
غيابك عن الأرض لن ينسينا ما زرعته فينا…
شكرًا على كل ما قدّمته لنا من حبّ وعطاء لامتناهٍ وما طبعته في نفوسنا من أثر عابق بالأمانة للرسالة حتى الرمق الأخير.
سنواتك في تيلي لوميار زخرت بالعمل من دون حساب. لم تكن تهتم للدوام؛ عملت بفرح منذ انبلاج الفجر حتى الليل.
أحببتَ الرسالة إلى درجة أنّها أصبحت جزءًا لا يتجزأ منك، فصرت أنتَ رسالةً نابضة بالمحبّة في الإعلام والإخراج.
رولان النقي، ها أنتَ الآن تعانق شقيقك الأب الحبيب الراحل داوود كوكباني، وها أنتما تنعمان معًا في حضرة الآب السماوي.
نعم، إنّه لقاء الأبرار، حملة مشعل الرسالة حتى النفس الأخير.
توقف قلبك لكن ذكراك لن تُمحى من نفوسنا…
شكرًا على كل وردة نثرتها في دروبنا، وعلى سنابل النور المقدّس، وعلى صفاء روحك، وعلى بصيرتك المستنيرة بضياء وجه الربّ…
المسيح قام! حقًّا قام!