باسمة بو سرحال
نحن الذين بمسيحيّتنا تشبّثنا، ومن روحانيّة كنيستنا تغذّينا. سالت دماؤنا دفاعًا عن إيماننا، فارتوت أرضنا باستشهادنا، وفتحت لنا السماء أبوابها. نحن رهبان مار مارون، وهذه قصّتنا مع إلهنا.
———————————————————-
إيمانهم خلّصهم، وأحبّوا الربّ حتى قدّموا حياتهم ذبيحة من أجله.
إنّهم رهبان مار مارون الثلاثمئة والخمسون الذين سكنوا في أديرة الشمال السوري وتمسّكوا بمبادئ كنيستهم حتى الاستشهاد، ولا سيّما تعليم المجمع الخلقيدوني.
في تلك الحقبة، انقسمت سوريا بين مؤيّدين ومعارضين لهذا المجمع، وكان دير مار مارون والأديرة التابعة له من مناصريه.
بحسب السنكسار الماروني، رفع الرهبان الناجون من ظلم بطريرك أنطاكية ساويرس عريضة إلى البابا هرميسدا يروون له كيفيّة استشهاد 350 راهبًا عام 517 بينما كانوا متوجّهين لزيارة دير مار سمعان العمودي قرب حلب حيث اعترض أتباع «الطبيعة الواحدة» بقيادة ساويرس طريقهم. فردّ البابا برسالة معزّية عام 518، يحضّهم فيها على مقاومة الاضطهاد بشجاعة.
منذ ذاك الزمان، تتّخذ الكنيسة المارونيّة رهبان مار مارون شفعاءَ لها، مع قديسين آخرين بذلوا حياتهم دفاعًا عن إيمانهم، رافضين التخلّي عنه.
وتكريمًا لأبطال الايمان، تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بعيد رهبان مار مارون الشهداء في 31 تمّوز من كل عام.
———————————————————-
يا رهبان مار مارون الشهداء، تشفّعوا من أجلنا ليترسّخ فينا إيمانٌ عظيم على مثالكم كي نعمل من أجل خير الإنسانيّة جمعاء ونكون مستعدّين للاستشهاد في سبيل كنيستنا.