غيتا مارون
من سمائي البيضاء،
أكتب إليكِ يا ماما الغالية…
في عيد الأمّ هذا العام
ألف سلام من قلبي إليكِ…
اشتاقت ذراعاي لاحتضانك
وحلمت عيناي برؤيتك…
أعانقك بقوّة يا ماما
عندما أرتمي في حضن أمّي الغالية مريم
وأخبرها عن شوقي إلى احتضان قلبك الرائع.
يجرحني حزنك يا ماما…
أرجوكِ…
حاولي أن تتعزّي بأن تتذكّري دومًا
أنني أعاين وجه ربّي…
لا تخافي! أنا في حضرة العائلة المقدّسة…
سأرسل ورود حبّي إليكِ
لتعبّر لكِ عن أروع الزخّات السماويّة
التي ملأت كياني…
أمّي الحنونة، أثق بأنك لن تستسلمي
ولن تبرحي مسيرة المطالبة
بمعرفة حقيقة الانفجار الكارثي الذي أودى بحياتنا…
أرجوكِ، لا تنكسري…
حدّقي في السماء،
سترين ابتسامة مريميّة
ورسالة تفيض بالتعزيات…
أحبّك يا أمّي، وستبقين ملكة قلبي
إلى أن نلتقي في حضرة الحبيب الأبديّ.