الأب بيتر حنا
إن أعلنّا إيماننا، يسمّونا كفرة…
وإن أبدينا رأينا، يسمّونا عملاء…
رجالات ديننا مستباحون لهم،
وبطاركتنا هوايةُ ألسنتهم،
كي يؤيّدوهم أو يشتموهم وقت يشاؤون…
علينا أن نقبل ونسكت…
يحترموننا طالما نؤيّدهم آراءهم…
ويخوّنوننا إن خالفناهم الرأي…
يخافون حرّيّتنا،
ويحاربوننا بالتخويف…
فليفهموا…
نحن مسيحيّو الشرق،
نحن شهوده وشهداؤه…
نحن شجعانه ومحاربوه…
الرأي عندنا غير مقدّس،
إنما حرّيّة الرأي هي المقدّسة…
فليفهموا..
نحن مسيحيّو هذا الشرق،
ولدنا أحرارًا…
وهكذا ربينا… أحرارًا…
والخوف صلبناه منذ ألفي سنة،
على صليبٍ سمّر الخوف ودفنه
مع مسيحٍ لم يخف… كي -نحن أبناؤه- لا نخاف…
مع إله قام… كي -نحن خاصّته- نقوم…