البابا يوحنا بولس الثاني
في قانا الجليل حيث دُعِيَ يسوع إلى وليمة عرس،
توجّهت والدته إلى الخدم،
وقالت لهم: «افعلوا كل ما يقوله لكم» (يو 2: 5).
وإلينا، تتوجّه مريم بهذا الكلام.
والذي يقوله لنا المسيح في هذه المرحلة الخاصة من التاريخ
هو دعوة صارخة إلى صلاة عظيمة مع الأسر ومن أجلها.
والعذراء مريم تدعونا إلى الاتّحاد عبر هذه الصلاة
بعواطف ابنها الذي يحبّ كل أسرة.
إنه عبّر عن هذه المحبّة في مطلع رسالته الفدائيّة،
أي بحضوره التقديسي في قانا الجليل،
ذلك الحضور الذي لا ينقطع أبدًا.
فلنُصَلِّ لأجل أسر العالم كلّه. لنُصَلِّ به ومعه وفيه،
الآب «الذي منه تسمى كل أبوّة
في السماوات وعلى الأرض» (أف 3: 15).
المصدر: فاتيكان نيوز
مقتطفات من رسالة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الأُسَر (2 شباط 1994)