سلمى ميناس رفول
خائفون من الغد الآتي بلا هويّة،
جائعون إلى لقمة الحاضر الآمنة والأمينة،
والبرد ينخر عظامنا من غياب صدق الغمرة وفقدانها.
وتطلب منّا، يا سيّدي، أن ننام ملء الجفن والعين؟!
فيا ربّ، يا من دعوتنا إلى عيش الحاضر حتى الملأ،
وإلى عدم الخوف من الغد ما دام بين يديك،
وإلى سكب الحبّ بمجّانيّة صليبك حتى الرمق الأخير،
هبنا فرصة أخرى كي نعيد الكرّة قبل صيحة الديك،
وقبل أن نسمح لأيّ ضيق بأن يقطع حبل السرّة ما بينك وبيننا.