وزير الشباب والرياضة اللبناني د. جورج كلاس
تَبَصَّروا قبلَ أَنْ تَتصَبَّحوا
تَنَوَّروا قبلَ أَنْ تُصَلّوا
تَهلَّلوا قبلَ أَنْ تَتَبَدّروا
انبلِجوا قبلَ أَنْ تَتَشَمَّسوا…
فشكوى الناس إلى اللَّهِ مَهْلَكة
ورَكعَتُهم على خشبة الفقرِ مَقْتلَة
وسَجْدَتُهم على بِساط ِالعَوَزِ بَهْدَلَة…
صباح الخيرات
رُغْمَ كُلّ الويلات…
الشعب يَئِنُّ يأسًا
لَمْ يبقَ في حَلْقِهِ صوت،
ونحُنُ نَعِنُّ جُبْنًا
نَختبِئُ من المَوْت…
الناسُ يشتُموننا
مع كلِّ بَلَعَةِ رِيقٍ…
يقرعون باب السماء
يلوموننا
مع كُلِّ شَهقَةٍ وزفرةٍ
مع كلِّ شَرْبَةِ ماء…
كانوا يَدْعونَ لنا
صاروا يَدعونَ عليْنا…
أهلُنا يلْبِسونَ الرأفةَ
يلومونَ، لا يحقدون
يَعْتَمِرونَ الرحمةَ
يشفقونَ، لا يَرْجُمون…
لأنّهم أهلُ طِيبَةٍ وأبناءُ رَجاء…
نَحْنُ لا نخافُ غَضَبَهم
الهادئ
لأنهم أصحابُ حقّ
ولا نهابُ وَجَعهم
الهادِر
لأنَّهم طَيٍّبون…
الآن،
ما عاد الكلام ينفع؛
هنا، لا عذاب…
ولا الصُراخُ يُسْمَع؛
هنا، لا عقاب…
كلُّ هذا لَيْسَ بكبيرِ هَمّ…
فقط… فقط… فقط…
تعالوا نخاف ونخاف كثيرًا
إن بدأ الناسُ يشكوننا الى الله!!!