أسرة تحرير «قلم غار»
أفادت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي اليوم بأنّ «البابا فرنسيس أمضى ليلةً هادئةً واستراح جيّدًا» في مستشفى جيميلي الجامعي.
وكانت دار الصحافة الفاتيكانيّة قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس أنّ البابا فرنسيس لا يعاني من الحمّى، وأنّ حالته السريريّة «مستقرة»، على الرغم من أنّها معقّدة. ولفتت إلى أنّه لم يكن بحاجة إلى التهوية الميكانيكيّة غير الباضعة، بل اكتفى بالعلاج بالأوكسجين العالي التدفق.
كلمة امتنان من البابا
للأحد الثالث على التوالي، لم يتمكّن البابا فرنسيس من تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين.
في المقابل، شارك الأب الأقدس في القداس الإلهي برفقة الطاقم الطبّي الذي يعتني به في خلال فترة مكوثه في المستشفى. بالتالي، قضى وقته بين الراحة والصلاة.
وقد نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي نصًّا مكتوبًا يشكر فيه الأب الأقدس الأطبّاء على رعايتهم، ويعبّر عن امتنانه للمحبّة التي يظهرها المؤمنون تجاهه:
وجاء في كلمة البابا فرنسيس ما يأتي:
«أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،
في إنجيل هذا الأحد (لوقا 6: 39-45)، يسوع يجعلنا نتأمّل في حاسّتَيْن من حواسنا الخمس: البصر والذوق.
بالنسبة للبصر، يسوع يطلب منّا أن ندرّب عيوننا لننظر جيّدًا إلى العالم، ونحكم على الآخرين بمحبّة. قال: “أَخْرِجِ الخَشَبَةَ مِن عَينِكَ أَوَّلًا، وعِندَئذٍ تُبصِرُ، فتُخرِجُ القَذى الذي في عَينِ أَخيك” (الآية 42). ننظر لأنّنا نهتَمُّ ونبالي فقط، لا لنحكم وندين، هكذا فقط يمكن أن يصير النصح الأخويّ فضيلة. لأنّه إن لم يكن النصح أخويًّا، فهو ليس نصحًا!
بالنسبة للذوق، يسوع يذكّرنا بأنّ “كُلَّ شَجَرةٍ تُعرَفُ مِن ثَمَرِها” (الآية 44). والثمر الذي يأتي من الإنسان هو مثلًا كلامه الذي ينضج على شفتَيْه. لذلك، “فمِن فَيضِ قَلبِه يَتَكَلَّمُ لِسانُه” (الآية 45). الثمر السيّئ هو الكلام العنيف، والكاذب، والبذيء. أمّا الثمر الجيّد فهو الكلام الصادق والمستقيم الذي يعطي طعمًا ونكهة لحواراتنا.
لنسأل أنفسنا إذًا: كيف أنظر إلى الآخرين الذين هم إخوتي وأخواتي؟ وكيف أشعر بأنّهم ينظرون إليَّ؟ هل كلامي له طعمٌ جيّد أم إنّه مُشبَعٌ بالمرارة والباطل؟
أيّها الإخوة والأخوات، أشارككم هذه الأفكار، وأنا لا أزال في المستشفى، حيث كما تعلمون أنا هنا من أيّام عدّة، برفقة الأطبّاء والعاملين الصحّيين الآخرين الذين أشكرهم على العناية التي يولوني إيّاها. أشعر في قلبي بـ”البركة” التي تختفي وراء ضعفي لأنّنا في لحظات مماثلة نتعلّم وتزداد ثقتنا بالربّ يسوع. وفي الوقت نفسه، أشكر الله لأنّه يمنحني الفرصة لأن أشارك جسديًّا وروحيًّا في حالة المرضى والمتألّمين الكثيرين.
أودّ أن أشكركم على الصلوات التي ترتفع إلى الربّ يسوع من قلوب المؤمنين من مختلف أنحاء العالم: أشعر بكلّ مودّتكم وقربكم. وفي هذه اللحظة بالذات، أشعر بأنّ كلّ شعب الله يقويني ويسندني. شكرًا لكم جميعًا!
أنا أيضًا أصلّي من أجلكم، وأصلّي بصورة خاصة من أجل السلام. من هنا، تبدو حماقة الحرب بصورة أشدّ. لنُصَلِّ من أجل أوكرانيا المعذّبة، ومن أجل فلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسودان، وكيفو.
لنوكل أنفسنا بثقة إلى مريم العذراء، أمّنا. أحد مبارك وإلى اللقاء!».
يُذكَر أنّ الحبر الأعظم قد نُقِلَ إلى مستشفى جيميلي في روما منذ 14 شباط الماضي لمتابعة حالته الصحّية.
———————————————————-
لمن يرغب في قراءة المزيد من التفاصيل المتعلّقة بالبابا فرنسيس، الرجاء زيارة المواقع الآتية:
فاتيكان نيوز: البوابة الإخباريّة الرسميّة للفاتيكان
فاتيكان فا: الموقع الرسمي للكرسي الرسولي
بوليتينو: النشرة الرسميّة للفاتيكان والكرسي الرسولي