بيار برّاك
أيّتها العصافير الجائعة
اقتربي من فَقري،
في جعبتي ما يكفي لسدّ جوعنا للحياة،
فجوعُ الفقراءِ بحاجةٍ إلى القليل،
وأنا أملك الكثير
من فُتات الخبز المتساقط من معجن السماء!
هلمّ أيها البرد لنتدفّأ معًا،
لا تقترب من مواقد الأغنياء،
فنارُها لا تُلهب… تظلُّ خامدة…
وحده جسدي العاري
كفيلٌ بأن يشعرك
بحرارة الحُبّ الذي لا يطلب شيئًا!
أيّتها الجداول المتشقّقة،
اتّحدي في ظمئي،
فيرتوي عطشي من دموع صلاتي،
ويتفجّر شلالاتٍ وينابيعَ
ويزهرُ الترابُ ورودًا وسنابلَ
ويكثرُ في الدنيا الشكرُ والدعاء!
أيّها الجمال البهيّ،
دع بعضًا منك
على وجهي الناطق بلغات الموت كلّها،
ردّ له الحياة
لوّنه بريشتك،
فخيرٌ لك أن تسكن تجاعيدي يومًا
من أن تقيم طويلًا في الوجوه المزيّفة المستعارة!
أيّتها الأرض وكلّ ما فيك…
ماذا بعد؟!
وماذا يبقى؟!