ب. ب.
أنا شقيق أيّار العابق بروح أمّي مريم العذراء.
أنا الشهر السادس من السنة، ومنتصفها. أنا حزيران المفعم بالإيمان والحبّ السرمدي. أنا القلب الحنون الطاهر والمعطاء، وأيّامي الثلاثون مكرّسة لقلب يسوع الأقدس.
اختياري لهذا التكريم ليس صدفة، فأنا امتدادٌ للشهر المريمي المتّحد معي في حبّ أمّ الكون وابنها يسوع.
محظيٌّ أنا بإدراجي على لائحة المبارَكين من الكنيسة الكاثوليكيّة التي دوّنت ما حصل مع الراهبة الفرنسيّة القديسة مارغريت ماري ألاكوك المُنعَم عليها برؤى عن القلب الأقدس، وطلب منها يسوع الاحتفال بعيد قلبه للتكفير عن الإهانات اللاحقة به يوم الجمعة الواقع بعد خميس الجسد.
منذ العام 1856، كُرِّسَ شهري لقلب يسوع الذي خصّ مكرّميه بـ12 وعدًا:
- إغداق النعم اللازمة على حياتهم.
- منح السلام لعائلاتهم.
- مواساتهم في مشكلاتهم.
- اعتبار يسوع ملاذهم في الحياة والموت.
- مباركتهم في كل أعمالهم.
- الخطأة يجدون في قلب يسوع ينبوع الرحمة.
- تَحَوُّل النفوس الباردة إلى مشتعلة.
- ارتقاء النفوس المشتعلة إلى قمّة الكمال.
- مباركة البيوت التي تُكَرَّمُ فيها صورة القلب الأقدس.
- منح الكهنة القدرة على لمس القلوب المتصلّبة.
- حفر أسماء الأشخاص الذين ينشرون هذه العبادة في قلب يسوع إلى الأبد.
- حبّ يسوع القويّ سيمنح جميع الذين سيتناولون القربان المقدّس في أوّل يوم جمعة من الشهر على مدى تسع مرات متتالية نعمة التوبة النهائيّة.
وعودٌ تتجدّد في يوميّاتي المباركة، وكنزٌ ثمين يتغلغل في أعماقي، إثر موافقة البابا بيوس التاسع عشر على نشر عبادة قلب يسوع على نطاق الكنيسة في كل العالم، بعدما كان البابا إكليمنضس الثاني عشر قد سمح بها عام 1765 على نطاق بولونيا.
وفي رسالته بتاريخ 28 حزيران 1885، أعلن البابا لاوون الثالث عشر قلب يسوع المطعون ملاذ راحة وعلامة خلاص للبشريّة.
يا قلب يسوع الأقدس، بارك أيّامي، وخذني إلى حيث تريد، أنا الذي أطلب رأفتك، وأتوق الى رحمتك.