إنه مرض خبيث فتّاك إذا ما أصابك، يصعب عليك الشفاء منه!
إنه أخطر من فيروس كورونا وكل الفيروسات التاجيّة الأخرى… لماذا؟
إن هذا النوع من الأمراض يتربّص بالنفس، ويجعلها أسيرته! إنه مرض “عبادة الزعيم”!
قال الربّ يسوع: “لا يقدر خادم أن يخدم سيّدين، فإما يُبغض الواحد ويحبّ الآخر، أو يلازم الواحد ويرذل الآخر. لا تقدرون أن تعبدوا الله والمال” (لو 16: 13).
لعلّ هذه الآية تنطبق أيضًا على تأليه القادة الزمنيين والزعماء… فعندما نؤلّه الإنسان، ونضعه في مرتبة الألوهة العظمى، فهذا يعني أننا سقطنا في شباك “عبادة الأشخاص”! فكيف سنتمكّن في هذه الحالة من عبادة الله، ومحبّة بعضنا بعضًا؟!
آثار “العبادة الجديدة” على النفس البشريّة
لعلّ أبرز آثار “هذه العبادة الجديدة” التي تشوّه النفس تتمثّل في تقديم الزعيم-الإله على الربّ يسوع، وفقدان البصيرة (الجزئي أو الكلّي)، والكراهية، وعدم تقبّل الآخر وسوق الاتهامات والشتائم في حقّه، والتعنيف الجسدي، والحروب الشعواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي…
وإذا أُصبْتَ بهذا المرض الخَطِر… كيف السبيل إلى الشفاء منه؟!
حذارِ الوقوع في شباك هذا النوع من العبادة!
احذروا من الوقوع في شباك هذا النوع الهدّام من العبادة!
لنوجّه أنظارنا نحو الله، ونغرف من كلمته التي تحيي نفوسنا، ونبتعد عن كل الأمور التي تسرق منا سلامنا، وتعيدنا إلى الوراء في مسيرة نموّنا ونضجنا، وتقتل بذور المحبّة التي زُرعت في قلبنا!