خير عون
قبّلتُ الصباح على وجنتيه،
وعانقتُ النسيم بابتساماتي
المعطّرة برحيق الورد والياسمين،
واستعدتُ أنفاسي،
وعادت إليّ روحي بعد ليل مظلم،
حالك السواد،
مشبعًا بهزيمتي مع ضجيج العاصفة،
وتنفّستُ الهدوء،
ونسمة من روحك، يسوعي.
ورويتُ ورود أمّنا العذراء في حديقة العليّة،
الموشّاة بندى الروح القدس.
بعد كل انهزاماتي المتتالية،
هل انتصرتُ بواحدة؟
نعم! بمحبّتك!
علّمتني أن أواجه مصاعبي بالحبّ،
ولا أخاف من تعرّجات وجهي
المُتعب على امتداد معاركي،
وأندفع نحو قلبك،
وأغرف من عطاياك نعمًا ومواهب،
وأجثو عند أقدام العلّيقة المحترقة،
المرصّعة بالورود.
نارك لهيبُ حبّ،
وأمّنا العذراء مساحات من عنصرة،
تمتدّ إلى كل القلوب،
وتدلّنا إلى قلبك،
إلى رحمتك، يسوعي.