غيتا مارون
جوري… لم يُدْمِ رحيلك قلوب أهلك وأقاربك فحسب بل أدمى قلوب جميع اللبنانيين!
هل يجوز أن يرحل أبناؤنا بسبب فقدان الأدوية وعدم جهوزيّة المستشفيات؟!
هل يجوز أن يظلّ لبناننا رهينة الفساد وجشع تجّار الوطن!
هل يجوز أن تتفتّت قلوب الأهالي على رحيل أولادهم الأحبّاء لأسباب واهية؟!
جوري… أرجوكِ، أخبري الله بكل شيء!
أخبريه بأن الشياطين تسود في بلد الأرز!
أخبريه بأن الويلات تحلّ من دون إنذار في أرض عُرفت بعشقها الحياة!
أخبريه بأن أملنا بغد أفضل يتبخّر كالغمام!
أخبريه بأننا نرتشف كأس الآلام، ونتمزّق كل يوم آلاف المرّات!
أخبريه بأن مسبّبي موتك يطعنون ربّهم كل يوم ملايين المرّات!
جوري… أخبري الله بأننا أردنا لكِ مستقبلًا مفعمًا بالحبّ والنجاح والأمل لكنهم أرادوا لكِ عدم إكمال مسيرتك!
لا تخافي يا صغيرتي!
أنتِ الآن في أمان… قلبك الطاهر في أيدٍ أمينة، ويغمره قلب نابض بالحبّ الأبديّ!
نامي قريرة العين!