سلمى ميناس رفول
ما أرضعتني أمّي الحليب فحسب،
إنّما أرضعتني معه تعلّقها بمريم أمّ الكون
وعشقها لسيّده ومشواره.
هذه جرعة القوّة التي تجعل كلًّا منّا
الرقم الصعب في وجه المحن…
فيا مريم أمّنا،
ونحن نسير إليكِ في ختام الشهر المريمي،
علّمي أجيالنا عدم التخلّي عن هذه الجرعة
لأنّها الزاد في مشوار عبورنا بدايةً إلى ذواتنا،
وبعدها إلى الآخر، ومن ثمّ إلى الكون
وصولًا إلى خالقه…
ففي هذه المسيرة من النموّ،
صَوْنٌ لأجيالنا من الوحدة والوحشيّة.