طوني لطيف
انظروا إلى جائحة كورونا كهبة من الله. ليست عقابًا، ولا “ساعة تخلّي”…
أرفض انتماءها إلى أدبيّات آخر الأزمنة!
عندما أرى الأنظمة العالميّة من اقتصاديّة وسياسيّة تترنّح، وجبروت العالم يتمرّغ في الوحل، ومشهديّة إفلاس رؤساء العالم وحكّامه الذين يطلّون على الشاشات وينظرون بعيون فارغة تستعطي الشفقة، وهم يرتعبون، يريدون أن يصرخوا ولا يستطيعون إذ قد انهار تسلّطهم وعالمهم الاقتصادي-الماليّ-اللاأخلاقي-المجرم الذي عاث في الأرض فسادًا ودموعًا وقهرًا وحزنًا وقتلًا وتشويهًا ونهبًا وتدميرًا واغتصابًا…
عندئذٍ، لا أستطيع إلا أن أصلّي وأتأمّل مجدّدًا في هذه الكلمات-الوعد: “نظر إلى تواضع أمته وشتّت المتكبّرين بأفكار قلوبهم… أنزل المقتدرين عن العروش، ورفع المتواضعين. أشبع الجياع خيرات، وصرف الأغنياء فارغين…
جائحة كورونا هديّة ونعمة من السماء. ألم البشريّة اليوم هو المخاض الذي يسبق الولادة الجديدة، ولادتها! قوس قزح عهد جديد، وفرح القيامة القريبة!