أسرة تحرير «قلم غار»
دُشِّنَت اليوم أوّل كنيسة في العالم تحمل اسم الطوباوي مار إسطفان الدويهي في بلدة أرده-قضاء زغرتا، في خلال قداس احتفالي ترأسه رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف في الباحة الخارجيّة للكنيسة، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة، وفي حضور شخصيّات روحيّة ورسميّة وحشد من المؤمنين.
أكد سويف في عظته أنّ «ما قاله البابا فرنسيس بعد التبشير الملائكي أمام العالم في ساحة القديس بطرس في روما عن الطوباوي مار إسطفان الدويهي مدعاة فخر واعتزاز».
وتابع: «نحن فرحون مع الكنيسة ونشكر الربّ ورعيّة أرده-الرميلة على هذا الإنجاز السريع من خلال النيّات الطيّبة والصادقة والعلاقة الجيّدة مع مَن تبرّع ببناء هذه الكنيسة جوزيف كامل وزوجته جورجينا الدويهي كامل وأولادهما».
وشدّد على أنّ الدويهي أدخلنا في سرّ التسبيح، لافتًا إلى أنّه كان يعشق يسوع المسيح، فترك كل شيء وتبعه، ولم يكترث لأهمّ المناصب والمراكز التي عُرِضَت عليه في روما إلا أنّه عاد إلى لبنان كي يعلّم أطفال منطقته ويخرجهم من الظلمة التي كانوا يعيشون فيها إلى النور.
وأضاف: «الكنيسة لا تتجدّد إلا إذا طُبعت على حياة يسوع المسيح. لذلك، نحن اليوم وبكل خشوع، نكرّس هذا المذبح على اسم البطريرك الدويهي، والكنيسة ليست حجرًا إنّما هي جماعة من المؤمنين التي أراد البطريرك أن تتجدّد بنعمة الربّ والروح القدس، فالكنيسة هي الجماعة والوحدة والإنسان».
وختم سويف عظته، قائلًا: «لبنان رسالة الانفتاح والتعدّدية، ومن خلالها يكون منارة للمنطقة. ونحن اليوم نشكر الله على هذه النعمة ونطلب منه أن يكون الدويهي مثلًا لكل واحد منا، نتشبّث بروحانيّته ونغوص معه في الوادي المقدّس في الرسالة والانتشار التي أردنا من خلالها أن نكرّس حياتنا للربّ. وهو دعا العائلة إلى عيش الوحدة والتماسك بالصلاة والحوار والإصغاء. وهذا نداء كل القيّمين والمسؤولين في كل القطاعات حتى نعيش المسؤوليّة بروح الخدمة وروح البطريرك الذي كرّس كل شيء لخدمة الإنسان لأنّه من خلال المحبّة والوحدة تمجّد الربّ».
بعد العظة، كُرِّسَ المذبح ودُهِنَ بالميرون المقدّس. وفي ختام القداس، أُقيم زياح الدويهي مع الذخائر، وأُزيحت الستارة عن تمثاله واللوحة التاريخيّة التي تؤرّخ مشروع البناء، وسط قرع أجراس الكنائس والمفرقعات الناريّة والزغاريد ونثر الورود.