جويل كامل
ما أجمل أن نكون معك! “حسنٌ أن نكون ههنا”.
تغدق عليّ نعمة سلامك، ولا أريد أن أبارحك. ما أروع سلامك، وما أظلم الضجيج!
ما أندره هذا السلام! يكاد يختفي من جرّاء ضجيج نفسي المثقلة بالحزن والحنين!
أحنّ إلى لحظة سلام تغمر نفسي، وسرعان ما تختفي… الأفظع أنني أخفيها بيديّ… أحطّمها مثل جوهرة تسقط وتتكسّر وتندثر أنوارها، وتضمحلّ…
لا، لم أعهد هذا السلام. إنّه للقدّيسين. لكن تحنّنك الغريب يرسل قطرة منه إلى قلبي، من دون أن أدري السبب…
وما السبب الفعليّ إلا تحنّنك العجيب!
نعم! عجيبٌ تحنّنك، وعظيمة رحمتك إلى الأبد.