الخوري جوزف سلّوم
اخترتني، يا سيّد، منذ البدايات، ورأتني عيناك وأنا جنين…
مذّاك عاينتك والتقيتك، وقدّستني وانفتحت عيناي على رؤياك،
أيها القدوس، يوم لبستك في العماد،
وعلمت أن دعوتي أن أقبل منك نعمة القداسة.
أن أكون قديسًا في عالم اليوم مغامرة تكاد تكون من المستحيلات.
أن أكون قديسًا صعود إلى جبل تجلّيك، وعيش إنجيلك.
أن أكون قديسًا التزام في عهود تبنّي الفضائل الإلهيّة، الإيمان والرجاء والمحبّة.
أن أكون قديسًا يعني أن تصبح أفكاري وأقوالي وأفعالي أفكار يسوع وأقواله وأفعاله.
أن أكون قديسًا لا يعني بالضرورة أن أكون كاهنًا أو مكرّسًا.
أن أكون قديسًا لا يعني بالضرورة أن أعاني أكثر الآلام تبريحًا.
أن أكون قديسًا لا يعني بالضرورة خروجي من العالم.
أن أكون قديسًا لا يعني بالضرورة أن أكون حزينًا ومنعزلًا.
أن أكون قديسًا لا يعني بالضرورة أن أقلّد غيري ولا أتّخذ نهجًا خاصًّا بي.
أن أكون قديسًا لا يعني مطلقًا أن أغيّر حالتي ومكاني الجغرافي.
أن أكون قديسًا في زمن تكثر فيه الخطيئة هو الإيمان بأن النعمة وحدها تكفينا وتفيض علينا.
أن أكون قديسًا في عالم المتغيّرات دعوة سامية ونعمة مجّانيّة.
أهّلني اليوم وكل يوم لأن لا أخاف أن أكون قديسًا!