الخوري سامر الياس
الغرابة في الإنسان…
كل ما يتعلّق بأموره الخارجيّة (آلامه الخارجيّة) من صحّة ومال وعمل وأغراض… يطلب من الربّ يسوع نجدته، فيقدّم النذورات والقداديس ويقيم الصلوات والحجّ…
أما ما يتعلّق بأموره الداخليّة (جروحات العاطفة والنفس)، فيتقوقع على ذاته محاولًا بقواه الشخصيّة أن يعالج هذه الأمور بالإدمانات الجنسيّة والكحول والمخدّرات والتدخين والسهر أو يتكتّم عنها، فتستنزفه حتى الموت…
متى سيدرك العالم أن الصلاة هي للداخل وليس الخارج؟
متى سيدرك العالم أن سلام الربّ يعطيه ليس كما يعطيه العالم؟
متى ستفهم البشريّة أن الصلاة الحقيقيّة هي من أجل آلامنا الداخليّة وليس فقط من أجل الأمور الخارجيّة، وهذه الصلاة ليس “بفعلٍ أناني”؟
إذا لم أصلِّ من أجل آلامي الداخليّة، فمن سيصلّي على نيّتها؟
حان الوقت لندعو الربّ ليس للسكن في حياتنا الخارجيّة بل للمكوث في حياتنا الداخليّة.