د. سامية خليفة
أيُّ سلامٍ ربّي تترك لي، وأنا في هذا العالم أتعب من الضغوطات والمشاحنات والكبرياء…
أخاف من الظلم وهواجس الظلمة… أهرب من المماحكات والعتب والوقاحة والافتراء…
وأسمع كلمتك تعطيني السلام، لا كما يعطيه العالم… وأنا في هذا العالم أريد السلام!
أسَلامُكَ قيمةٌ تعنيني وحدي أم هو يجمع بين طالبيه من أبنائك؟
أسَلامُكَ هبةٌ للبعض ولا يمكن للآخرين أن يلمسوه أو يتذوّقوه؟
ولو فهمنا سلامك… هل يمكننا أن نحيا بسلام؟
بين «السلام لكم» و«عليكم السلام»، هل يختلف السلام؟
وإن كان السلام لي، هل يمكن ألا يكون عليَّ؟
خوفي أنّ بين التحيّة والدعاء، يلبس السلام ألف حلّةٍ ويضيع في ربوع الكلمات، ولا يعود مصدر السلام واضحًا: من القلب أم من الشفاه؟
وأقول: «إلهي، ألا تأتي دومًا تعطي قلبي السلام لكي أستطيع أن أزرع في هذا العالم سلامًا؟!».
أنا قلمٌ، أنا ورقةٌ، تعالَ يا ربّ، واكتب فيَّ أجمل عبارات السلام!