غيتا مارون
إنّه المخلّص الذي لم تسعه السماوات، “عمّانوئيل”!
سكن أحشاء أمّه العذراء، وولد في مذود حقير ليعلّمنا أرقى دروس التواضع!
هو من تمّت فيه بشارة الملاك الذي خاطب أمّه، “نافذة السماء”(كما سمّاها القديس فولجنتيوس).
هو من جمع بميلاده المسيحيين والمسلمين حول العالم: “ستحبلين وتلدين ابنًا، تسمّينه يسوع. فيكون عظيمًا وابن العليّ يدعى، ويعطيه الربّ الإله عرش أبيه داوود” (لوقا 1: 31-32).
وورد في القرآن الكريم: “فأرسلنا إليها روحنا، فتمثّل لها بشرًا سويًّا”(سورة مريم-آية 17) و”قال كذلك قال ربّك هو عليّ هيّن ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرًا مقضيًّا”(سورة مريم-آية 21).
بميلادك يسوع، وحّدت القلوب وزرعت حبًّا وسلامًا لا يشبه سلام العالم.
بميلادك، نثرت بذور الرحمة، وأعدت بهاء الصورة لآدم القديم.
يسوع، نرجوك أن تبعد عنا الرياح العاتية التي تحاول سرقة فرحنا.
يسوع، تعال واطبع في أفئدتنا قبلتك الناريّة، فنرنّم مع أجواق الملائكة: “ولد المسيح! هللويا!”