غيتا مارون
عندما وقع انفجار مرفأ بيروت، كانت كارمن الخوري الصايغ، أمّ لابنتين، تعدّ العشاء للعائلة في منزلها الكائن في الجمّيزة، فأدّى الزجاج المتطاير من النوافذ إلى إصابتها بجروح خَطِرَة في الرأس ونزيف حاد ودخولها في غيبوبة، ما لبثت أن استفاقت منها بعد مرور ثلاثة أسابيع.
العناية الإلهيّة وتدخّل مار شربل
“لقد تدخّلت العناية الإلهيّة كي تعانق أختي الحياة من جديد!” هذا ما أكدته لورا الخوري كفوري، شقيقة كارمن، لـ”قلم غار”، مضيفة: “أعتبر ما حصل معها بمثابة معجزة لأن السلام الداخلي يملأ قلبها على الرغم من معاناتها من تداعيات الإصابة”.
وقالت لورا: “لم نفقد الأمل في عودتها إلى الحياة يومًا. شعرنا بحضور الربّ يسوع ومريم العذراء والقديس شربل، ولا سيّما عندما استفاقت كارمن من غيبوبتها وأخبرتنا أنها رأت “أبونا شربل”، مشيرة إلى أن العائلة اعتبرت تدخّل قديس عنايا خطوة أولى على طريق الشفاء الكلّي، وزارت دير مار مارون، والتقت الأب لويس مطر، طالبة مشاركته في الصلاة على نيّة تعافي كارمن التام.
وختمت لورا رافعة الشكر إلى الربّ ومريم العذراء ومار شربل الذين رافقوا العائلة في أصعب مراحل حياتها، آملة عدم نسيان الأشخاص الذين فقدوا أحبّاءهم في انفجار مرفأ بيروت، وسائلة الله أن يهبهم نعمة الصبر كي يحتملوا آلامهم، وأن يرافق الجرحى في جلجثتهم، ويدبّر جميع الذين خسروا منازلهم من جراء انفجار بيروت.