إثر الاستياء الذي انتشر في الأوساط المسيحيّة في الأردن تزامنًا مع إزالة أمانة العاصمة لافتة كُتبت عليها آية من الكتاب المقدّس، أكد مجلس كنائس الشرق الأوسط “أن القيادة الحكيمة التي صانت كيان الأردن واستقراره لعقود، في منطقة هي دائمًا على فوهة بركان، هي نفسها القادرة على منع الفتنة، صغيرة كانت أم كبيرة، عن طريق رفع منسوب الوعي لدى الناس عبر متابعة تنفيذ البرامج التربويّة والتثقيفيّة والحواريّة”، معربًا عن استعداده للمشاركة فيها.
وأثنى المجلس في بيانه على كلام الفعاليّات الأردنيّة ورعاة الكنيسة الأرثوذكسيّة في الأردن، مضيفًا: “لقد جاء كلام الوزير السابق يوسف الشواربة في دار المطرانيّة الأرثوذكسيّة في عمّان واضحًا، قاطعًا، لا لُبْسَ فيه، فحواه أن السِلم الأهلي في الأردن الحبيب والاحترام المتبادل بين مكوِّناته أمر غير موضع نقاش وأن خطأً حصل، وقد جرى الاعتذار والعودة عنه، وهي أرقى الفضائل”.
وأكد مجلس كنائس الشرق الأوسط هذا الاتّجاه التفهُّمي-التفاهُمي في التعامل مع الأزمات، ولا سيّما تلك التي ترتدي طابعًا دينيًّا، في انتظار حلّ جذري لأوضاع مماثلة قد تنشأ إمّا بسبب الجهل أو عن سابق قصد وتصميم على يد من يريد بالوطن غيلة.
وختم المجلس مؤكدًا أننا اليوم في عصر المعرفة التي أثبتت مع الوعي أنهما من الوسائل الفضلى للتقدّم في المجتمع.
