أيها الربّ يسوع، في هذا اليوم الذي قدَّسْتَه بآلامك نرفع إليك أصواتنا، واثقين بأنّك تصغي إلينا. نحن نباركك، لأنّك أنت لنا ينبوع حياة، ولأنّك حملت عنا آلامنا، وبصليبك المقدّس فديت العالم.
نحن نؤمن أنّنا بجراحك شُفِينا، وأنّك لا تتركنا وحدنا عند ساعة التجربة، وأنّ إنجيلك هو الحكمة الحقيقيّة. نحن نعترف بجسدك المُعذّب في العديد من إخوتنا وأخواتنا، وبالعنف الذي تعرّضتَ له في المُضطَهَدين، وبأنّك مَتروكٌ في العذاب في الذين يُقتَلُون.
أنت الذي أردت أن تعيش في عائلة، أنظر بعطفٍ إلى عائلاتنا: استجب صلواتها. أصغِ إلى شكواها، بارك مقاصدها، رافق مسيرتها، أُعضد شكوكها، عزِّ عواطفها الجريحة، أفض فيها شجاعة الحبّ، وامنحها نعمة المغفرة، واجعلها مُنفتحة على احتياجات الآخرين.
أيها الربّ يسوع، أنت المصلوب القائم من بين الأموات، لا تسمح لأحد بأن يسلبنا الرجاء في بشريّة جديدة وسموات جديدة وأرض جديدة، حيث ستمسح كلّ دمعة من عيوننا ولن يكون هناك ألم بعد ولا حزن لأنّ الأشياء القديمة قد زالت وسنكون عائلة كبيرة في بيتك، بيت المحبّة والسلام. آمين.
المصدر: فاتيكان نيوز
تأملات رتبة درب الصليب 2022