غيتا مارون
تبارك الله في قديسيه!
الربّ عظيم وضابط الكلّ، يغدق علينا بركاته دومًا من خلال القديسين الذين يصغون إلى تضرّعات المؤمنين، فتفيض النعم في حياتهم.
فادي الكعدي، شاب لبنانيّ أرثوذكسيّ، أخبر “قلم غار” عن الأعجوبة العظيمة التي حصلت معه بشفاعة مار شربل:
“في 9 تشرين الأوّل 2020، تعرّضت لحادث سير مروّع أدّى إلى مقتل 3 أشخاص في حين نجوت من الموت بأعجوبة لكن جسمي لم يسلم من النزيف الداخلي والكسور، ولا سيّما جمجمتي ووجهي وذراعي.
نُقلت إلى المستشفى، وكانت حالتي يرثى لها!
لم يتوقّع الأطبّاء نجاتي إذ كُسرت جمجمتي وخرج جزء من دماغي، ما جعل الطبيب الشرعيّ يطلب من الجهاز التمريضي الاستعداد لوضعي في ثلاجة الموتى.
لم تكن رحلتي على الأرض قد انتهت!
الربّ عظيم! شاءت إرادته أن أبقى على قيد الحياة!
مكثت في العناية الفائقة 13 يومًا، ودخلت في غيبوبة، ووُضع جهاز التنفّس الاصطناعي في قصبتي الهوائيّة، في الوقت الذي قال فيه الأطبّاء إنني سأمضي 6 أشهر في المستشفى، مرجّحين عدم عودتي إلى حالتي الطبيعيّة إذا استفقت من الغيبوبة، بل فقدان ذاكرتي أو إصابتي بعاهات عدّة.
بعد انقضاء حوالى أسبوعين، نُزع جهاز التنفّس الاصطناعي عنّي لكنني لم أستطع استعادة قدرتي على التنفّس بسهولة، فأُعيد إليّ.
تزامنًا، كانت أمّي تدهن جسمي بالزيت المبارك من ضريح مار شربل في حين كان الأهل والأصدقاء الأحبّاء يطلبون شفاعته عند الربّ يسوع كي أنال الشفاء.
في 22 تشرين الأوّل 2020، زارني قديسنا الحبيب: تراءى لي مار شربل، فعدت إلى الحياة!
عندئذٍ، نُزع جهاز التنفّس الاصطناعي عنّي، وتنفّست بشكل طبيعي لكنني لم أعرف أحدًا من المحيطين بي.
بعد إجراء الفحوصات اللازمة، بيّنت النتائج أنني في صحّة جيّدة، واختفت الكسور التي أصابت وجهي، ورُمّمت ذراعي بطريقة عجائبيّة من دون جراحة.
بعد 5 أيّام، عدت إلى منزلي، وعادت إليّ ذاكرتي تدريجيًّا.
من ثمّ، توجّهت إلى دير مار مارون-عنّايا لأشكر مار شربل على شفاعته عند الربّ، وسجّلت الأعجوبة في 13 أيلول 2021”.