أسرة تحرير «قلم غار»
برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفي إطار الاحتفال بالمئويّة الأولى لتأسيس رسالة الرهبانيّة المارونيّة المريميّة في الأوروغواي، كُرِّسَ ونُصِبَ مساء اليوم تمثال عذراء «الثلاثة والثلاثين» في مزار سيّدة لبنان-حريصا في احتفال استُهلّ بقداس إلهي ترأسه المطران يوحنا حبيب شاميّه، أسقف الموارنة في الأرجنتين والأوروغواي وتشيلي والباراغواي وبوليفيا، في كابيلا سيّدة لورد.

تناول شاميّه في عظته فضائل مريم العذراء وحضورها الفائض بالنعم على زوّارها في المزارات المريميّة.
وتحدّث عن تمثال سيّدة الأوروغواي الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، وهو مصنوع من خشب الأرز، وألوانه مستوحاة من علم البلاد. ويتميّز بجمال وجه العذراء، وسكون يديها المضمومتين للصلاة، ووضعيّة قدميها المائلتين إلى الحركة والمستعدّتين للخدمة.
وشرح شاميّه أهمّية عذراء الأوروغواي على الصعد الدينيّة والوطنيّة والتاريخيّة والثقافيّة، لافتًا إلى أنّ تذكارها عيدٌ وطني في البلاد يُحتفَل به في 8 تشرين الثاني من كل عام.
وختم عظته مشيرًا إلى أنّ تمثال سيّدة الأوروغواي سيذكّر اللبنانيين بأهلهم وأقاربهم في المهجر من جهة، وسيذكّر الأهالي المهاجرين بماضيهم ووطنهم وأهلهم من جهة أخرى.
الجدير بالذكر أنّ شاميّه ترأس الذبيحة الإلهيّة في حريصا بمعاونة الأباتي فادي بو شبل، الإكسرخوس الرسولي لموارنة كولومبيا والإكوادور والبيرو، والأباتي إدمون رزق، الرئيس العام للرهبانيّة المارونيّة المريميّة، والأب سيزار لحود، رئيس رسالة الرهبانيّة المارونيّة في الأوروغواي، وبمشاركة الأب فادي تابت رئيس مزار سيّدة لبنان، ولفيف من الكهنة، وبحضور وفد من الأوروغواي وحشد من المؤمنين.
بعد القداس، نُقِلَ تمثال شفيعة الأوروغواي بتطوافٍ إلى المكان المخصّص له في حرم مزار سيّدة لبنان على وقع الأناشيد المريميّة.