غيتا مارون
مار شربل الحبيب…
إن قلوبنا ما زالت تنزف دمًا ودموعًا، وما برح الوجع يفتّتها…
هذا الوجع الذي تعجز الكلمات عن التعبير عنه بعد خسارة الأحبّة إذ طُبعت فينا جروح لا تندمل…
باسم كل أمّ خسرت قطعة من سماء قلبها، نصرخ إلى السماء: تعبنا!
باسم آلاف الجرحى المنكسرين: تعبنا!
باسم الذين فقدوا أحبّاءهم ووجدوهم بعد أيّام قليلة فاقدين الحياة: تعبنا!
باسم الذين خسروا بيوتهم وتشرّدوا على الطرقات: تعبنا!
نعم، تعبنا من درب الجلجثة الطويل!
تعبنا من هذا الدرب المزروع بالأشواك ومسامير الحروب ورائحة الموت!
تكسّرت أعماقنا!
أكل الوجع خلايانا، فمن يرمّمنا؟!
وحده الله يرمّم أجزاءنا المبعثرة والمكسّرة ويعيد بهاء الصورة القديمة التي جرّحها الدم!
يا مار شربل، طبيب السماء، جئنا إليك طالبين شفاعتك كي نرمّم أعماقنا المشلّعة، ونكمل المسيرة الصعبة!
ازرع فينا الأمل بأن فجر القيامة المجيدة سيشرق من جديد!