خير عون
نسيت لون عينيكِ يا مريم العذراء
عندما لوّنتها أنوار القيامة،
وغاصتا في عينيّ يسوع.
قبل أن يشقّ النور الليل والظلام،
دحرج المسيح حجر القبر، وقام!
لوّن الفجر الصباح،
وطرّز ثوبك ووشاحك
بأشعّة جراحاته،
واحتضنك بيدين
احتضنتا كأس القداس الأوّل
على مذبح قلبك،
والقربانة الأولى التي خبزتها يداكِ،
معطّرة برائحة أزهار الليمون
ورحيق الزيتون وعطر الورود
التي تفتّحت براعمها عند باب بيتك،
ولمع الندى على أوراقها،
ليرتّل الملائكة نشيد الحبّ
للملك القائم من الموت،
الذي بدأ مشواره من قلبك إلى قلبنا،
قرع أجراس القيامة!
المسيح قام!
حقًّا قام!