الخوري سامر الياس
ما السبيل لتغيير العالم؟
الجواب بسيط: المحبّة!
حبّك للإنسان الضعيف يخلق في قلبه قوّة تدفعه إلى الأمام.
حبّك للإنسان الخاطئ يخلق في قلبه شعور الندامة، فيتوب.
حبّك للإنسان الحزين يخلق في قلبه فرحًا يحطّم دوّامة الحزن التي يعيشها.
حبّك للإنسان المتألم يبلسم جروحه، فيشفيه من الوجع.
حبّك للإنسان الشرير العدوّ يشعره بسخافة حياته، فتخلقه من جديد.
حبّك للإنسان البشع يرسمه من جديد لوحة رائعة في عيونه وعيون الآخرين.
وصيّة يسوع العظمى: “أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم”.
أتى يسوع إلى هذه الحياة ليعلّمنا كيف نحبّ: بحبّه وُلد الخاطئ من جديد، بحبّه شُفي المريض وركض الأعرج ورنّم الأخرس، وتأمّل الأعمى بجمال الطبيعة.
نعم، قضيّة العصر ليست الطاقة الذرّيّة، بل قلب الإنسان.
نعم، قضيّة العصر هي أن نخلق قلوبًا تنبض بالمحبّة.
يقول القديس يوحنا في رسالته: “الله محبّة، فمن أحبّ، أقام في الله وأقام الله فيه” (1 يو 4: 16).
نعم يا أخي، عندما يقيم الله فيك، فإنك ستصنع العجائب في هذا العالم!
فكن من صانعي العجائب، كن إنسانًا يُحبّ!
على الرغم من ألم الحبّ، أرجوك لا تتوقف يومًا عن الحبّ.
“من لا يحبّ يموت”.
وتذكّر دائمًا ما لا تستطيع أن تغيّره بالقوّة، غيّره بالحبّ!
وإذا كان صليبك ثقيلًا، أحبّه فيخفّ ثقله!
يا ربّ، علّم قلوبنا كيف تحبّ!