ولد لوقا في أنطاكية، وترعرع في كنف أسرة وثنيّة.
كان طبيبًا ماهرًا ورسّامًا موهوبًا، وصاحب شخصيّة حازمة وذكاء بالغ. نُسب إليه رسم أوّل أيقونة لوالدة الإله، حاملة الطفل يسوع. هو أكثر الإنجيليّين التصاقًا بالبشارة، فقيل فيه: “خطيب بليغ للكنيسة الموقّرة”.
وقد آمن لوقا بالمسيح على يد التلاميذ الذي جاؤوا من أورشليم إلى أنطاكية، مبشّرين بالإنجيل، وتتلمذ على يد بولس الرسول، ورافقه في أسفاره وعاونه في التبشير (رسالة مار بولس إلى فليمون).
لازم لوقا بولس الرسول طوال إقامته في قيصريّة، وقام بخدمته بكل غيرة ونشاط، وشاطره كل أتعابه الرسوليّة وما تحمّله من الشتائم والإهانات.
وسار معه إلى روما حيث كان له خير معزٍّ في شدائده، وحضر استشهاده.
كتب لوقا إنجيله باللغة اليونانيّة، وامتاز عن غيره بذكر ما تلقّنه من مريم العذراء، كحَبَلِها بالكلمة وزيارتها نسيبتها إليصابات والميلاد في بيت لحم والهرب إلى مصر والتقدمة إلى الهيكل، متناولًا الكثير من أحداث طفولة يسوع، إذ كان قريبًا جدًّا من والدته.
حوالى العام 63، وضع كتاب أعمال الرسل.
بعد استشهاد معلّمه القديس بولس، أخذ لوقا يطوف البلدان الكثيرة، مبشّرًا بالمسيح.
بعد جهاده المجيد، رقد بالربّ في العام 90 م.
تحتفل الكنيسة بعيد القديس لوقا، شفيع الأطبّاء، في 18 تشرين الأوّل من كل عام، طالبة شفاعته في نقل البشرى إلى أصقاع الأرض بأمانة ومحبّة.