باسمة بو سرحال
لم آبَه لحكم الطغاة بقطع رأسي، بل جاهرتُ بمسيحيّتي ودافعتُ عن إيماني حتى الرمق الأخير. أنا القديس ساسين، وهذه قصّتي مع يسوع.
———————————————————-
في القرن الثالث، في عهد الإمبراطور ذيوكليسيانوس، وُلِدَ ساسين، ذاك المسيحي الغيور على كنيسته حتى الاستشهاد.
حارب الوثنيين وبشّر بالمسيح، وعُيِّنَ أسقفًا على مدينة كوزيكس حيث قبض عليه الوالي طالبًا منه أن يعبد الأصنام. بعدما رفض الإذعان لطلبه، أمر بتعذيبه وجلده حتى تمزّق جسمه، ووضعه في السجن مقيّدًا بسلاسل حديديّة.
في عهد الملك قسطنطين الكبير، أُطْلِقَ سراح الأسقف ساسين ليعود مجدّدًا إلى كرسيه، فنشر تعليم المجمع النيقاوي الأوّل الذي شارك فيه عام 325، مشدّدًا دومًا على ألوهيّة المسيح، وجابه أعداء الكنيسة بجرأة.
لكن غالايوس، عدوّ الملك قسطنطين والمسيحيين، قبض عليه، وأمر بتعذيبه على غرار ما فعل به والي كوزيكس، وصولًا إلى قطع رأسه في النصف الأوّل من القرن الرابع.
القديس ساسين الذي دافع طوال حياته عن إيمانه المسيحي تُكرّمه الكنيسة الجامعة في تواريخ مختلفة، بينها 15 أيلول من كل عام.
———————————————————-
أيها القديس ساسين، نطلب شفاعتك في عيدك كي تغمرنا بعطفك وحنانك وتُغذّيَ نفوسنا بإيمانك الجبّار الذي فاح عطره على الأرض كما في السماء.