ولد أغسطينوس في طاغاست (الجزائر) في العام 354، وتحدّر من عائلة مؤلفة من أب وثنيّ وأمّ مسيحيّة.
أحبّ العلم لكنه انجرف إلى الخطيئة بسبب رفاق طائشين، فسافر وعاش حياة لهوٍ ولم يأبه لنصائح أمّه التي كانت تبكي وتصلّي من أجله.
درس المحاماة والفلسفة، وسافر إلى قرطاجة وروما، باحثًا عن معنى الحياة إلى أن تعرّف على إمبروسيوس أسقف ميلانو، واهتدى على يده.
اعتمد أغسطينوس، وعاد إلى أفريقيا الشماليّة حيث رُسم كاهنًا ثمّ عُيّن خلفًا لمطران أبرشيّة هيبونا، قرب قرطاجة، وظلّ ساهرًا على أبرشيّته 34 عامًا.
له مؤلفات لاهوتيّة شديدة الأهميّة، أشهرها: “مدينة الله” و”الاعترافات”.
انتقل إلى الحياة الأبديّة في 30 آب 430.
امتاز بقوّة إيمانه وعمق تفكيره، وجاهد لدحض البدعة المانويّة. من أقواله: “لقد خلقتنا لك يا ربّ، وسيظل قلبنا قلقًا مضطربًا إلى أن يرتاح فيك”.
تحتفل الكنيسة بعيده في 28 آب من كل عام، وتعتبره من أهمّ الآباء القديسين في الشرق والغرب.