خير عون
ما أجمل السماء بأهلها وناسها وقديسيها وملائكتها،
والأجمل أنّ قبلة السماء
كانت على خدّ أجمل بنات الأرض،
مريم وردة العاقر حنّة وزوجها يواكيم.
فهتف الملائكة نشيد حبّ الربّ،
وتهلّلت نفس العذراء وحشاها،
وعزف قلبها لقلب ابنها دقّات حبّها،
واختلط دمها بدمه.
ابن العذراء ووالدة الإله،
وعروس الروح القدس.
فكان الفرح في بيت جدّيّ الإله يواكيم وحنّة،
وانحنت ورود حديقتهما وزنابقها تواضعًا
لطفلة صانتها السماء،
معصومة من كل خطيئة ودنس،
عذراء وأمّ وابنة السماء،
تحاكي حنان والديها،
بقبلة ملؤها الرقّة والقداسة،
شاكرة الربّ على ما أتاها من نعم،
وإنعامات حبّ الآب لأبنائه،
بتواضعها وسلامها، أمّ الإله وأمّنا.