أسرة تحرير «قلم غار»
على مرّ التاريخ، كانت القديسة تريزيا الطفل يسوع مصدر إلهام للكنيسة الكاثوليكيّة. عُرِفَت بتواضعها وإيمانها البسيط الذي وصل إلى عمق الروحانيّة المسيحيّة. تركت سيرتها أثرًا لا يُمحى في الكنيسة، وجعلت من حياتها اليوميّة درسًا في الحبّ الإلهي.
البابوات، من خلال كلماتهم، أبدوا إعجابهم الكبير بهذه القديسة، مؤكدين قيمة رسالتها وأهمّية طريق «الطفولة الروحيّة» التي رسمتها، أي طريق الحبّ والتسليم الكامل لله.
البابا بيوس الحادي عشر
البابا بيوس الحادي عشر رفع تريزيا الطفل يسوع إلى مصاف القديسين في العام 1925. وبعد عامين، منحها لقب «شفيعة الرسالات». في العظة التي ألقاها لدى إعلان قداستها، قال: «لقد أعطانا الله هذه النفس الصغيرة، هذه القديسة التي تُظهِر لنا طريقًا بسيطًا نحو القداسة».
البابا بيوس الثاني عشر
في العام 1954، بمناسبة الذكرى الخمسين لانتقال القديسة تريزيا إلى الحياة الأبديّة، أشاد البابا بيوس الثاني عشر بها، واصفًا إيّاها بأنّها «الرسولة العالميّة للحبّ».
البابا بولس السادس
عند زيارته مزار القديسة تريزيا الطفل يسوع في ليزيو عام 1967، قال البابا بولس السادس: «تريزيا ليست قديسة للراهبات أو الكهنة فحسب، بل لكل شخص يسعى إلى أن يكون رسولًا للحبّ الإلهي».
البابا يوحنا بولس الثاني
كتب البابا يوحنا بولس الثاني عن القديسة تريزيا الطفل يسوع في رسالته الرسوليّة «نور الإيمان» عام 1997، عندما منحها لقب «معلّمة الكنيسة»: «إنّ حياة تريزيا الطفل يسوع هي شهادة حيّة على قوّة الإيمان البسيط الذي يقتدي بالمحبّة الإلهيّة المطلقة».
البابا بنديكتوس السادس عشر
في إحدى عظاته عام 2011، تحدّث البابا بنديكتوس السادس عشر عن تأثير القديسة تريزيا على روحانيّة المؤمنين، قائلًا: «تريزيا تعلّمنا أنّ العظمة الحقيقيّة تكمن في قبول ضعفنا وتوجيه قلوبنا بالكامل نحو الله الذي يحوّلنا بمحبّةٍ لا حدود لها».
البابا فرنسيس
في العام 2015، قال البابا فرنسيس في خلال ترؤسه قداسًا إلهيًّا بمناسبة عيد القديسة تريزيا إنّها «تعلّمنا أنّ الصلاة ليست مجرّد كلمات أو طقوس، بل هي علاقة حيّة مع الله؛ علاقة حبّ وتواضع وثقة لا تتزعزع».
تريزيا الطفل يسوع ليست قديسة عابرة للزمن فحسب، بل هي رمز للروحانيّة البسيطة والعميقة في آنٍ واحد. البابوات، من خلال كلماتهم، بيّنوا مدى عمق تأثيرها في الكنيسة والمؤمنين. أقوالهم تعكس أهمّية رسالتها التي لا تزال تلهم الملايين، وتشجّعهم على اتّباع طريق الحبّ والتسليم الكامل لله.