ولدت إليزابيث كاتيز في فرنسا في 18 تمّوز 1880، ولم تكن حياتها وحدها مرآة المحبّة والإيمان والقداسة، بل عكس اسمها أيضًا نقاء قلبها وطهارته، فاسم إليزابيث يعني “بيت الله”.
في 8 كانون الأوّل 1901، دخلت إليزابيث دير الكرمل في ديجون الفرنسيّة، “حيث كلّ شيء يتنفّس عطر السماء”، وسلّمت حياتها إلى محبّة قربانتها البيضاء، يسوع المسيح.
في حياتها المكرّسة، اختبرت إليزابيث للثالوث حضور الله، واحتملت الآلام بفرح بعد إصابتها بمرض أديسون، فكانت وردة الكرمل التي نثرت عطر المسيح، وعبرت من الجلجثة إلى مجد القيامة في 9 تشرين الثاني 1906.
أُعلنت إليزابيث للثالوث قديسة في 16 تشرين الأوّل 2016، بعد يوم من عيد أمّها الروحيّة القديسة تريزا الأفيليّة التي كشفت لها جمال بناء صداقة مباركة مع الله وطعم التواضع الحقيقي أمام عظمته.
لم تتأثّر إليزابيث بتريزا الأفيليّة فحسب، بل عاصرت القديسة تريزيا الطفل يسوع، فوجدت في المسيح “كنزها وخيرها الوحيد”.
تحتفل الكنيسة بعيد القديسة إليزابيث للثالوث في 8 تشرين الثاني من كل عام، مردّدة معها صلاتها الشهيرة: “يا ثالوثي، يا كلّ ما لي… إنني أستسلم إليك كفريسة. توارَ فيّ لأتوارى فيك، في انتظار ذهابي لأتأمّل غور عظائمك على ضوء أنوارك”.