الأب جورج بريدي
أصدر مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان اليوم الحكم السلبي والنهائي بشأن الظهورات المزعومة لمريم العذراء تحت اسم «سيّدة جميع الشعوب» في أمستردام.
وجاء في البيان ما يأتي:
في الماضي، لم يكن المجمع يصدر عادةً قرارات عامّة بشأن الظواهر الخارقة للطبيعة المزعومة. مع ذلك، في ضوء الشكوك المستمرة المُثارة حول الظهورات والتجلّيات المزعومة في أمستردام من 1945 إلى 1959، في ما يتعلّق بتكريم «سيّدة جميع الشعوب»، يعلن مجمع عقيدة الإيمان نتيجة دورته العاديّة آنذاك، المنعقدة في 27 آذار 1974، بشأن الظواهر المذكورة آنفًا، والتي توصّلت إلى الأحكام الآتية:
1-بالنسبة إلى الحكم العقائدي: بتصويت الجميع: تأكيد عدم وجود طابع خارق للطبيعة.
2-بالنسبة إلى مزيد من التحقيق في الظاهرة: بتصويت الجميع: سلبي.
وافق الأب الأقدس بولس السادس على هذه القرارات في خلال المقابلة التي أُجريت مع عميد المجمع المقدّس لعقيدة الإيمان الكاردينال ف. شيبر في 5 نيسان 1974.
تُعْلَن المعلومات المذكورة أعلاه حتى يتمكّن شعب الله المقدّس ورعاته من استخلاص الاستنتاجات المناسبة.
لماذا يصدر هذا البيان اليوم؟
على الرغم من أنّ الكنيسة قد أصدرت حكمها مرّات عدّة حول ظاهرة «سيّدة جميع الشعوب» إلا أنّ هناك جماعات كهنوتيّة وعلمانيّة تصرّ على نشر هذه البدعة في الكنائس وزرع الأضاليل والشكّ في قلوب المؤمنين. وتعمل على استغلال هذه الظاهرة المرفوضة كنسيًّا وإيمانيًّا لنشر صورة مشوّهة عن مريم العذراء. وترى الكنيسة أنّ ذلك يؤثّر سلبًا على الكثير من أبنائها، فتعمل على حمايتهم من حيل الشيطان الذي يعمل على انقسام بعض المؤمنين وابتعادهم عن كنيستهم وتعاليمها وعقائدها المثبتة.
عسى أن يكون بيان اليوم صحوة لبعض ضمائر أبناء الإيمان لكي يعوا أنّهم يعصون الكنيسة إذا عصوا الله. كما أنّ نشر بدع وظهورات غير صحيحة للعذراء ليس تعبيرًا عن الحبّ لأمّنا مريم، بل يصبّ في خانة تشويه صورتها.
يبقى أنّ مريم العذراء هي طبعًا سيّدة جميع شعوب الأرض وسلطانة السماوات إلا أنّ هذه الظاهرة مرفوضة تمامًا، وينبغي التنبّه ممّن يعملون على نشرها.