غيتا مارون
“الربّ تدخّل لإنقاذ طفلتي عندما تعرّضت لحادث سبّب لها كسرًا في الجمجمة”.
هذا ما أكده حبيب باشا، المدير العام في شركة نيوغايت كوميونيكيشنز للاستشارات الإعلاميّة في الخليج والمستشار الإعلامي لسفير الإمارات في الصين، لـ”قلم غار”، واصفًا ما حصل مع ابنته بالمعجزة.
حضور الله ذلّل الصعوبات
“ترعرعت في أسرة ملتزمة جدًّا، وكان الربّ دائم الحضور في حياتي؛ رافقني في كل خطواتي، وأشعر بأنه يمسك يدي منذ نعومة أظفاري”، يخبر حبيب.
“لمستُ تدبيره في حياتي المهنيّة إذ تدخّل فيها منذ اختياري التخصّص في الإعلام، بدل أيّ اختصاص آخر، وساندني في هجرتي وتقدّمي، وجعل من كل قرار اتخذته في حياتي قرارًا صحيحًا.
كنت دائمًا أصعد السلّم خطوة خطوة…
واجهت صعوبات كثيرة في مسيرتي المهنيّة لكن حضور الله ذلّلها”.
الصلوات حقّقت المعجزة
ويتابع حبيب: “في 6 أيلول 2020، حدث ما لم يكن في الحسبان!
بعد الانتهاء من المعاينة الطبّية الشاملة لابنتي ميلا التي كانت تبلغ من العمر 28 يومًا، وفي خلال خروجنا من المستشفى وتوجُّهنا إلى السيّارة، كنتُ أنقل صغيرتي من عربتها، فلم أشعر إلا بأنها تفلت من يديّ وتقع أرضًا في المرآب.
كأنّ الزمن توقّف للحظة! لم أعد أسمع إلا صراخ زوجتي المنهارة وبكاء طفلتي الحبيبة…
حملت ميلا وعدنا إلى المستشفى، وأخبرنا الطاقم الطبّي أنها سقطت لكنها لم تتقيأ أو تنزف دمًا. أطعموها، فأكلت والحمد لله لأنها لم تتقيأ، فقال لنا الطبيب: لا تخافوا! سيكون كل شيء على ما يُرام!
بعد لحظات، بدأ رأسها يتورّم…
حملنا ميلا مجدّدًا وتوجّهنا إلى مستشفى آخر متخصّص يبعد 40 دقيقة عن المستشفى الذي كانت تخضع فيه للمعاينة الطبّية.
بعد إجراء الفحوصات اللازمة، بيّنت الصور الشعاعيّة كسرًا في الجمجمة ونقطة دم في الدماغ.
قيل لنا إن المستشفى مجهّز للكبار فقط وليس للصغار، فحملناها وتوجّهنا من جديد إلى مستشفى آخر حيث خضعت لفحوصات جديدة، وبقيت في العناية الفائقة حتى الغد من أجل معاودة فحوصاتها.
عندما علم صديقي المؤمن بشير بما حصل معنا، أرسل الخبر إلى كل مجموعات الصلوات عبر الواتساب، طالبًا الصلاة من أجل شفائها.
في اليوم التالي، بيّنت الفحوصات التي خضعت لها أن الكسر لم يكبر ونقطة الدم ثابتة ولم تحدث أيّ مضاعفات، فاصطحبنا الصغيرة إلى المنزل، وراقبناها على مدى أسبوع في حين كانت الصلوات مستمرة على نيّة شفائها.
في الأسبوع التالي، اختفت نقطة الدم وصغر حجم الكسر في الجمجمة وجاءت نتائج الفحوصات ممتازة”.
أحمد الله على عطاياه
ويرفع حبيب الشكر إلى الربّ قائلًا: “أحمد الله على كل شيء لأنه أعطاني الحياة في جسد سليم، ومنحني أهلًا رائعين وعائلة مذهلة.
أشكره على زوجتي وولداي اللذين أنارا ظلمة منزلنا وزرعا الدفء في حناياه”.