إليونور موسى
هي شابةٌ قويّة، وعنيدةٌ، وصلبة…
هي صاحبةُ القلب الحنون، والروح العفويّة، والطموح الذي لا نهاية لَهُ…
إنها مينرفا المهتار، شابة تطفّل على حياتها ذاك الخبيث وقرّر تحدّيها… ضحكت في وجهه، وحاربته بصلابتها وعزمها، متسلّحة بالأمل…
حربٌ دامت ثلاث سنوات، ولم تخضع له…
135 جلسة علاج كيميائي، ولم تخضع…
10 عمليّات جراحيّة، ولم تخضع…
أكثر من 2000 حبّة دواء، ومينرفا لم تخضع لذاك الخبيث!
أعطت القوّة للجميع في الوقت الذي كانت هي أشدّ المحتاجين إليها!
وزّعت من فرح الحياة على الجميع… هي التي كانت تنبض بالحياة!
لم يقف السرطان عائقًا أمامها، يعيقها عن تحقيق حلمها أن تدرس التصميم الداخلي…
على الرغم من مكوثها المتكرّر في غرف المستشفيات الصغيرة، حملت كتبها وتابعت دراستها عن بُعد!
اليوم، لم يتحقق هذا الحلم، وخطف شبح الموت “مينو” من أمام أعيُننا!
لكن اسمع جيًّدا يا خبيث!!!
ربما ربحت الحرب، لكنك في الواقع خسرت… لأن الربح ليس الفوز بالمعركة، إنما الرابح هو الذي يمتلك الشجاعة والعزم حتى النفس الأخير…
هي التي كانت تردّد دائمًا: “سأهزم السرطان أو أموت وأنا أحاول”…
لن أقول: “وداعًا”، إنما “إلى اللقاء يا بطلة!”…