الخوري سامر الياس
عندما ألتقي بإنسانٍ يتألم من جراء إدمانه على خطيئة ما أو بسبب جرح أو خيانة تعرّض لها أو مفاهيم يعيشها وغيرها من الأمور، أقول له: «أعرف أنك تبحث عن السلام. أعرف أنك تتألم، وأنك تريد السعادة. إذا أردت السلام والفرح، الحلّ واحد وهو أن تأخذ القرار بأن تنطلق في مسيرة مع الربّ يسوع المسيح، أن تحمل صليبك وتسير خلفه. يجب أن تعرف أنك ستصادف في بداية طريقك الألم والسهر والتخلّي والنزيف في بعض الأحيان… لكن كل ذلك سيتحوّل في ما بعد إلى فرح وسلام دائم لم تشعر بهما طوال حياتك»…
يكون الجواب دائمًا: «لا أريد أن أتألم، لا أريد أن أعيش القلق وسواه ممّا يسبّب الأوجاع…».
أخي الإنسان، تعال لنفكّر معًا،
ترفض المسيرة مع الربّ لأنك ستصادف الآلام، لكن ألا تعيش الآن الآلام؟!
ألا تعيش كل يوم القلق؟
ألا تشعر بحزن ونزيف قوي في قلبك؟
غريب أمرك طالما تعيش أنت اليوم وكل يوم من أيّام حياتك الآلام والنزيف في قلبك…
طالما أنت إنسان متألم…
لماذا لا تحوّل آلامك إلى آلام جديدة؟
لماذا لا تحوّل آلامك من آلام يوميّة تعيشها مع كل صباح، من آلام أقعدتك، من آلام حطّمت المعاني والأحلام في حياتك، من آلام كسرت الثقة والحبّ… إلى آلام جديدة، آلام صليبك، آلام من جراء المسيرة مع المسيح، لأن نهاية هذه الآلام ستكون النضوج والفرح والسلام والرجاء… نهايتها قبر فارغ، وليس جلجثة دائمة…
لا تخف، قم وتشجّع…
هو ينتظرك للانطلاق في مسيرة جديدة… مسيرة قيامة!