أسرة تحرير «قلم غار»
بارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم تمثال البطريرك إسطفان الدويهي الذي ثبت في الباحة الداخليّة للصرح البطريركي في بكركي، بحضور راعي أبرشيّة جبّة بشرّي وزغرتا المارونيّة المطران جوزف نفّاع، وخادم رعيّة إهدن-زغرتا المارونيّة المونسنيور إسطفان فرنجية، ولفيف من المطارنة والآباء، وحشد من المؤمنين.

إلى ذلك، ألقى المطران نفّاع كلمة عدّد فيها مزايا البطريرك الدويهي، متوجّهًا إلى الراعي بالقول: «لولا احتضانك ملفّ التطويب، لما وصلنا إلى هذا الإعلان في الثاني من آب المقبل».
من جهته، قال جوزف الحلبي، المغترب اللبناني الذي قدّم تمثال الدويهي إلى بكركي: «إنّ البطريرك الدويهي يسير في عروقي لأنني تربّيت في كنف الكبرى حيث مسقط رأس البطريرك»، مشيرًا إلى أنّ «هذا التمثال أُنجز منذ 22 عامًا على نيّة سيادة لبنان واستقلاله وحرّيته، وها هو اليوم يثبت في الصرح البطريركي في بكركي وقدسيّته باتت بين أحجارها، على أمل أنّ من كتب منارة الأقداس يصبح قديسًا جديدًا على مذابح الربّ والوطن».
بدورها، تحدّثت سوزي الحلبي، عقيلة جوزيف الحلبي، فقالت: «على الرغم من أنني ولدت في أميركا، لكن أمّي اللبنانيّة الأصيلة زرعت فينا الأصالة المارونيّة، وجدّي قدّم تمثال يوسف بك كرم في العام 1932. أنا أفتخر بجذوري، وأعبّر عن سعادتي الكبرى بأنّ الحلم قد تحقق بوضع التمثال في بكركي. وآمل أن يزرع كل مغترب حبّ الوطن في نفوس أبنائه، فلا تمحو الغربة الحنين والتمسّك بترابه».
الجدير بالذكر أنّ تمثال البطريرك الدويهي الذي يجسّده جالسًا يؤرّخ تاريخ الموارنة من صنع النحات نايف علوان، وهو من الرخام الإيطالي (الكاريرا).