أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في افتتاح السينودس السنويّ للأساقفة في بكركي أنّنا نعيش اليوم مسيرة “كفاح الرجاء” الذي نساعد به شعبنا على الصمود في وجه أصعب محنة يعيشها.
وشدّد الراعي على أن الإهمال الكامل من المسؤولين في الدولة أدّى ويؤدّي إلى تعطيل السلطة الإجرائيّة المتمثّلة في الحكومة، معتبرًا أن مقدّرات الدولة الاقتصاديّة والماليّة تتعطّل بعدم تأليفها، ويتفشّى الفساد في إداراتها العامّة، ويُحتضن التهريب عبر معابرها الشرعيّة واللاشرعيّة وفي مرافقها من مطار ومرافئ.
وأسف البطريرك الماروني لأن هذا الواقع أفقر نصف الشعب اللبنانيّ، وقضى على الطبقة الوسطى، وأتاح لقلّة أن تصبح أكثر ثراء، وهجّر خيرة قوانا الحيّة.
وأشار الراعي إلى أن المواضيع المُدرجة على جدول أعمال السينودس هي الآتية: الليتورجيا ينبوع الرجاء والثبات، ورسالة أبرشيّاتنا والصعوبات التي تعترضها، وتنشئة كهنة الغد في إكليريكيّاتنا، وخدمة العدالة لمن هم بحاجة إليها في محاكمنا، وتنظيم خدمة المحبّة الاجتماعيّة والمبادرات الإضافيّة الجديدة، وتنسيقها مع المنظمات الاجتماعيّة غير الحكوميّة، والشأن الوطني في لبنان: لجهة الحياد الناشط، والمؤتمر الدولي الخاص به برعاية منظمة الأمم المتّحدة.