أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن الاعتداء الذي تعرّض له المطران الحاج رئيس أساقفة أبرشيّة حيفا المارونيّة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة هو انتهاك لسيادة الكنيسة، لافتًا إلى أن جماعات سياسيّة حوّلته إلى مسألة قانونيّة.
وطالب الراعي، في القداس الإلهي الذي ترأسه في الديمان وسط الحشود الشعبيّة الغفيرة المؤيّدة لمواقفه، بأن يُردّ إلى المطران الحاج جواز سفره اللبناني وهاتفه الخلوي والمساعدات التي كان ينقلها، رافضًا خضوع أسقف لتوقيف وتفتيش من دون الرجوع إلى البطريركيّة.
وقال البطريرك الماروني: ابحثوا عن العملاء في مكان آخر، فأنتم تعرفون أين هم ومن هم، مشيرًا إلى أن البطريركيّة المارونيّة ستتابع مسيرتها من منطلق الحياد الإيجابي الناشط.
وشدّد الراعي على أنّ البطريركيّة صامدة في مواقفها وستتابع مسيرتها، مكرّرًا دعوته إلى عقد مؤتمر دولي خاصّ لبتّ الملفّات الخلافيّة التي يعجز لبنان عن حلّها، ومؤكدًا الوقوف إلى جانب اللبنانيين مهما عصفت التحدّيات وحمل قضيّة شهداء انفجار مرفأ بيروت والمطالبة بالوصول إلى الحقيقة الكاملة.
وجدّد البطريرك الماروني الدعوة إلى تشكيل حكومة جديدة في أسرع ما يمكن وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في المهل الدستوريّة.
وبعد القداس، التقى الراعي الشخصيّات المشاركة في القداس، وخرج إلى الشرفة المطلّة على الباحة الخارجيّة، مخاطبًا الوفود الشعبيّة وشاكرًا إيّاها على حضورها وإدانتها الإهانة التي تعرّض لها المطران موسى الحاج، معتبرًا أنها إهانة للكنيسة المارونيّة والبطريركيّة المارونيّة كون القوانين تقتضي بأن أحدًا غير قادر على محاكمة أو مساءلة أو تفتيش أو إيقاف أسقف أو كاهن أو راهب أو راهبة من دون استئذان البطريرك.
كما رأى الراعي أن التعرّض للمطران الحاج إهانة شخصيّة له، مطالبًا بضرورة استرجاع كل ما صادروه، ومجدّدًا القول إن الأخير سيواصل عمله كون ما يقوم به من دور يُعتبر رسالة.