منذ ليل الاثنين الماضي، التهمت الحرائق مناطق جبليّة عدّة في الجزائر وأتت على مساحات واسعة من الثروة الغابيّة وصلت ألسنتها إلى بعض السكّان، مخلّفة خسائر بشريّة وماديّة.
وقد أطلق الجزائريّون حملات تضامنيّة واسعة منذ الساعات الأولى للأحداث من أجل تقديم يد المساعدة للمتضرّرين والوقوف إلى جانب الجهود الوطنيّة لإخماد النيران.
في سياق متصل، أكد رئيس أساقفة الجزائر العاصمة المطران بول جاك ماري ديفارج أن الوضع خطير في البلاد، وأن منطقة “كابيليا” عانت أكثر من باقي المناطق بسبب الحرائق، وفق مقابلة مع وكالة الأنباء الكنسيّة “سير”.
وأضاف أن ثمّة مساحات شاسعة قضت عليها ألسنة النيران التي دمّرت عددًا كبيرًا من المنازل، لافتًا إلى أن المعطيات الرسميّة تحدّثت عن سقوط زهاء سبعين ضحيّة، لكن ثمة من يتوقّع أن يكون العدد الفعلي للضحايا أكثر من ذلك.
وقال إن من بين الضحايا بعض الجنود الذين علقوا في المناطق التي التهمتها الحرائق في خلال عمليّات إنقاذ المدنيين. وقد حمل الوضع الرئيس الجزائري على إعلان الحداد الوطني لثلاثة أيّام وأمر بتعليق كل النشاطات الحكوميّة باستثناء تلك المرتبطة بمكافحة الحرائق.
وشدّد رئيس أساقفة الجزائر العاصمة على وجود تضامن كبير بين الأشخاص، موضحًا أن البلاد تلقّت مساعدات من فرنسا ودول أوروبيّة أخرى في وقت تسعى فيه الكنيسة المحليّة إلى وضع خطّة لمساعدة الأشخاص المنكوبين.
وختم مشيرًا إلى وجود عائلات فقدت كل ما لديها بسبب الحرائق وهي تحتاج إلى الأدوية والألبسة والمأوى، فضلًا عن إلحاق ألسنة النيران أضرارًا جسيمة بالمحاصيل الزراعيّة إذ قضت على أشجار الزيتون والمراعي.
المصدر: فاتيكان نيوز